أمطار غزيرة تتسبّب في مقتل 22 شخصاً بالكونغو الديمقراطية

أمطار غزيرة تتسبّب في مقتل 22 شخصاً بالكونغو الديمقراطية

أدى هطول أمطار غزيرة في وسط الكونغو الديمقراطية، الثلاثاء، إلى حدوث انزلاقات أرضية تسبّبت بمقتل 22 شخصاً على الأقلّ، وفق ما أعلنت السلطات.

ودمّرت الانزلاقات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي استمرت بالهطول طوال الليل وحتى الثلاثاء أكثر من 15 منزلاً في كانانغا، عاصمة منطقة كاساي الوسطى، وفقاً للمكتب الإعلامي لحاكم المنطقة.

وأضاف المكتب الإعلامي أن من بين الضحايا امرأة وأطفالها الثمانية قضوا في منزلهم وأب وأربعة أطفال في منزل آخر، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وجرفت المياه، الأحد، نحو 20 شخصاً عندما فاض نهر في منطقة جنوب كيفو في شرق البلاد.

وجمهورية الكونغو الديمقراطية دولة شاسعة مساحتها بحجم أوروبا الغربية، ورغم غناها بالمعادن فإنها من أفقر الدول في إفريقيا مع بنية تحتية متهالكة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية